ليكيب نيوز
في خطوة جديدة نحو تعزيز القدرات العسكرية للمملكة، وقعت القوات الجوية الملكية المغربية عقداً مع شركة L3Harris Technologies الأمريكية لتحديث أسطولها من طائرات النقل العسكري من طراز C-130، بما يشمل أنظمة الطيران الإلكترونية (الأفيونيكس)، وإصلاح المحركات، وصيانة شاملة على مستوى الهيكل.
ويهدف هذا التحديث إلى إطالة عمر استخدام هذه الطائرات الاستراتيجية ورفع جاهزيتها للقيام بمهام متنوعة، تشمل النقل التكتيكي، الإغاثة الإنسانية، والدعم الميداني للعمليات الخاصة، وفق ما أكدته الشركة الأمريكية التي اعتبرت الاتفاق “بداية شراكة طويلة الأمد مع المغرب”.
ويأتي هذا المشروع ليعزز مكانة طائرات C-130 التي طالما شكلت دعامة أساسية في عمليات القوات المسلحة الملكية، خصوصاً في المناطق الجنوبية، حيث لعبت دوراً محورياً في نقل الجنود والمعدات، إضافة إلى دعم القوات الخاصة في مهام التدخل السريع ومكافحة الجريمة العابرة للحدود.
ويرى خبراء أمنيون أن هذا التحديث يشكل ترجمة فعلية لإرادة المغرب في تحديث معداته العسكرية وتوسيع قدراتها الاستخباراتية والتكتيكية، خصوصاً في ظل التحديات الأمنية المتزايدة على المستويين الإقليمي والدولي. وتتيح الأنظمة الجديدة للطائرات أداءً أفضل في جمع البيانات وتحليلها، ما يعزز من سرعة الاستجابة لمختلف التهديدات.
من جهته، أكد محللون أن هذه الخطوة تندرج في إطار شراكة عسكرية مستمرة بين الرباط وواشنطن، تعكس الثقة الأمريكية المتواصلة في المغرب كحليف استراتيجي مستقر في منطقة شمال إفريقيا. كما تترجم الصفقة حرص المملكة على الاستفادة من التطورات التكنولوجية العسكرية لتعزيز مكانتها كفاعل إقليمي قادر على المساهمة في حفظ الأمن والاستقرار.
ويُنتظر أن تشكل عملية تحديث طائرات C-130 خطوة متقدمة في مسار تعزيز التنقل الجوي العسكري المغربي، في ظل استمرار الجهود الرامية إلى تحديث المعدات وتعزيز الكفاءات الوطنية في مجال الدفاع الجوي والتقنيات المتطورة.