ليكيب نيوز
شهدت أسعار النفط تراجعات لافتة خلال تعاملات اليوم الجمعة، لتنهي الأسبوع عند أدنى مستوياتها منذ أوائل يوليوز، في ظل تزايد الضغوط الناجمة عن معطيات اقتصادية مقلقة من أكبر اقتصادين عالميين، الولايات المتحدة والصين، إلى جانب أنباء عن إمكانيات توسع الإمدادات من دول تخضع لعقوبات دولية.
وسجل خام برنت انخفاضًا بلغ 74 سنتًا، أي نحو 1.1 في المئة، ليستقر عند 68.44 دولارًا للبرميل. أما خام غرب تكساس الوسيط، فقد فقد 87 سنتًا من قيمته، ما يعادل 1.3 في المئة، ليغلق عند 65.16 دولارًا للبرميل، وهو أدنى مستوى لهما خلال ثلاثة أسابيع.
وعلى مدار الأسبوع، تراجع خام برنت بنسبة 1 في المئة، في حين هبط الخام الأميركي بنحو 3 في المئة، وسط توقعات ضعيفة بانتعاش سريع في الطلب العالمي على الوقود.
وتحركت الأسعار في نطاق ضيق نسبيًا رغم تلك الخسائر، إذ دعمت آمال التوصل إلى اتفاق تجاري بين واشنطن وبروكسيل مناخ السوق، كما أن تلميحات الرئيس الأميركي حول إمكانية خفض أسعار الفائدة زادت التوقعات بتحفيز اقتصادي قد ينعكس إيجابًا على استهلاك الطاقة.
غير أن هذه التوقعات اصطدمت بمؤشرات على تباطؤ استثمارات القطاع الخاص الأميركي وتراجع العائدات المالية الحكومية في الصين، وهو ما ألقى بظلاله على ثقة المستثمرين.
كما أُثيرت مخاوف من احتمال ارتفاع صادرات النفط من كل من فنزويلا وإيران، نتيجة تقارير غير مؤكدة عن مبادرات دبلوماسية أميركية قد تؤدي إلى تخفيف بعض العقوبات، ما قد يؤدي إلى زيادة المعروض العالمي من الخام.
ومن المقرر أن تعقد لجنة المراقبة الوزارية لتحالف “أوبك+” اجتماعًا حاسمًا يوم الاثنين المقبل. وتشير التوقعات إلى أن التحالف لن يُجري أي تعديل كبير على سياسات الإنتاج، مع مواصلته مساعيه لاستعادة التوازن في الأسواق، لا سيما في ظل تزايد الطلب خلال موسم الصيف.