ليكيب نيوز
أثار غياب المغرب عن منافسات بطولة العالم للألعاب المائية 2025، المقامة في سنغافورة، موجة من الانتقادات وسط المهتمين بالشأن الرياضي، خاصة في ظل توفر المملكة على واجهات بحرية تتجاوز 3000 كيلومتر.
ويرى متتبعون أن الغياب المتكرر أو ضعف الحضور المغربي في المحافل الدولية الخاصة بالسباحة يعكس غياب رؤية استراتيجية واضحة لتطوير هذا القطاع، وضعف الاستثمار في التكوين والتأطير، إلى جانب إشكاليات التدبير والتسيير على مستوى الجامعة الملكية المغربية للسباحة.
وفي الوقت الذي لم يُدلِ فيه رئيس الجامعة إدريس حاسا بأي تصريح مباشر حول الغياب، برّر تواجده خارج البلاد بعدم إمكانية التعليق، في وقت أشار فيه بعض الفاعلين إلى أنه يتواجد فعلياً في سنغافورة لمتابعة البطولة رفقة بعض أفراد طاقم الجامعة.
من جانبه، عبّر منير جلال، وهو مسير سابق في أحد أندية السباحة، عن استغرابه من هذا الغياب، منتقداً تأجيل بطولة المغرب الوطنية للسباحة إلى حين عودة رئيس الجامعة، واعتبر أن هذه الممارسات “غير مسؤولة” ولا تُشجع على النهوض بهذه الرياضة.
وأكد جلال أن الأسر المغربية تتحمّل عبء التكوين والتدريب، في غياب دعم منهجي وواضح، مشيراً إلى أن الاعتماد على مغاربة المهجر لتعويض الخصاص في التمثيل الوطني لم يعد حلاً كافياً أو دائماً.
من جهته، شدد الإعلامي والمحلل الرياضي بدر الدين الإدريسي على أن الغياب لا يتعلق فقط برياضة السباحة، بل يُعبر عن أزمة أوسع تطال عدداً من الرياضات الأولمبية التي لم تستطع مجاراة الزخم الذي تحظى به كرة القدم. ودعا إلى إعادة النظر في منظومة التكوين الرياضي، عبر إحداث معهد عالي متخصص في تدبير الرياضات الأولمبية.
كما حذّر الإدريسي من استمرار نفس الوجوه في مناصب المسؤولية دون تحقيق نتائج ملموسة، معتبراً أن غياب التقييم والمحاسبة يعرقل تطوير الرياضة الوطنية.