ليكيب نيوز
في مستهل اجتماع المجلس الحكومي المنعقد اليوم الخميس، عبّر رئيس الحكومة عن بالغ أسفه لما وصفه بـ”التطورات المؤسفة” التي عرفتها عدة مدن مغربية خلال الأيام الماضية، والتي رافقت موجة احتجاجات شبابية تصاعدت بشكل مفاجئ.
وأكد المسؤول الحكومي أن الأحداث أدت إلى إصابة عدد كبير من عناصر القوات العمومية، بالإضافة إلى تسجيل خسائر في الممتلكات العمومية والخاصة، كما تم الإعلان عن وفاة ثلاثة أشخاص، ترحّم عليهم خلال مداخلته.
دعم للمؤسسات الأمنية وتثمين لنهج الحوار
رئيس الجهاز التنفيذي أثنى على أداء الأجهزة الأمنية في تعاملها مع الوضع، مشيراً إلى أنها “تؤدي واجبها الدستوري في حفظ الأمن وضمان احترام الحقوق والحريات”، مشدداً في الوقت نفسه على أن الحكومة، بجميع مكوناتها الحزبية، أخذت بجدية المطالب التي رفعتها فئة الشباب.
وأكد المسؤول نفسه أن الحكومة منفتحة على الحوار ومستعدة للتفاعل مع مختلف التعبيرات المجتمعية، داعياً إلى جعل المؤسسات والفضاءات العامة منابر للنقاش المسؤول والبنّاء.
وقال: “نؤمن بأن الحوار هو السبيل الأنجع لمعالجة التحديات الاجتماعية وتسريع وتيرة الإصلاحات التي ينتظرها المواطنون، خاصة في مجالات التعليم، الصحة، والتشغيل”.
حراك “جيل زد” يخرج إلى العلن
ويأتي هذا التصريح الحكومي بعد تصاعد موجة احتجاجية شبابية غير مسبوقة في عدد من المدن، قادتها مجموعة تطلق على نفسها اسم “جيل زد 212”، والتي رفعت شعارات ومطالب اجتماعية واقتصادية، على رأسها إصلاح التعليم، تحسين المنظومة الصحية، وخلق فرص الشغل.
وبينما بدأت الاحتجاجات بشكل سلمي، شهدت الأيام الأخيرة انزلاقات خطيرة تمثلت في تخريب ممتلكات وتسجيل أعمال عنف، ما أثار قلق الرأي العام وسلط الأضواء على طبيعة هذه الحركة الاحتجاجية التي لا تزال هويتها التنظيمية غير واضحة، خصوصاً مع استخدامها تطبيقات مثل “ديسكورد” للتنسيق بين المشاركين.