ليكيب نيوز
يبدأ رئيس الوزراء الفرنسي المستقيل، سيباستيان لوكورنو، اليوم الثلاثاء، محاولة أخيرة لجمع تأييد سياسي واسع يسمح له بتشكيل حكومة جديدة تضع حدًّا لحالة الجمود السياسي التي تعيشها فرنسا منذ أسابيع.
وكان الرئيس إيمانويل ماكرون قد كلّف لوكورنو، البالغ من العمر 39 عامًا، بتشكيل حكومة جديدة في شهر سبتمبر الماضي، عقب إسقاط البرلمان حكومة فرنسوا بايرو بسبب اعتراضات واسعة على مشروع ميزانية تقشفية.
وأعلن قصر الإليزيه مساء الأحد عن التشكيلة الحكومية الجديدة التي اقترحها لوكورنو، غير أن الأخير واجه انتقادات حادة بسبب احتفاظ عدد من الوزراء بمناصبهم من الحكومة السابقة، وهو ما أثار استياء داخل أوساط المعارضة وحتى بعض حلفائه.
وأمام تصاعد الضغوط، قدّم لوكورنو استقالته رسميًا إلى الرئيس ماكرون صباح الاثنين، إلا أنه وافق لاحقًا على اقتراح رئاسي بتمديد مهلة التفاوض ليومين إضافيين، حتى مساء الأربعاء، في محاولة لإنقاذ حكومته.
وقالت الرئاسة الفرنسية في بيانها إن ماكرون “كلّف رئيس الوزراء المستقيل، بصفته مسؤولاً عن تصريف الأعمال، بإجراء مفاوضات أخيرة قبل الأربعاء”، بهدف “تحديد إطار جديد للتحرك وضمان الاستقرار السياسي في البلاد”.
وتُعد هذه التطورات الأخيرة اختبارًا جديدًا لقيادة ماكرون وقدرته على إعادة بناء تحالف سياسي متماسك، في ظل انقسام البرلمان واحتدام الخلافات حول سياسات التقشف والإصلاحات الاقتصادية.