بقلم ـ عبدالفتاح تخيم
05/10/2024
شكلت وضعية قطاع الدواجن في المغرب موضوعاً حيوياً للنقاش بين وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، ومهنيي الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن خلال اجتماع عُقد في الدار البيضاء. تأتي هذه اللقاءات في وقت يتطلب فيه القطاع جهوداً متزايدة لضمان استدامته وتحسين إنتاجيته.
في السياق، أفادت وزارة الفلاحة بأن المباحثات تناولت التحديات التي تواجه القطاع، بما في ذلك ضرورة توفير إمدادات منتظمة للسوق المحلية. من الجدير بالذكر أن أسعار دجاج اللحم شهدت انخفاضاً مؤخراً، مما قد يُعتبر بمثابة علامة إيجابية تعكس تحسن الأوضاع.
تُبرز الفيدرالية البيمهنية جهودها في مجال التكوين والتأهيل من خلال مركز “AVIPOLE”، الذي تم من خلاله تنظيم دورات تدريبية لفائدة الآلاف من المهنيين من المغرب ودول غرب إفريقيا. هذه المبادرات ليست مجرد برامج تعليمية، بل تمثل استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى تعزيز الكفاءات المحلية وزيادة الإنتاجية.
تسعى الفيدرالية أيضاً إلى تنفيذ مشاريع شراكة مع منظمة الأغذية والزراعة ومؤسسة “PRIMA”، مما يفتح آفاقاً جديدة لتحسين استدامة القطاع. يشير مشروع “PRIMA-SCALA MEDI” إلى أهمية الحفاظ على السلالات المحلية من الدجاج البلدي، وهي خطوة حيوية لضمان استدامة الإنتاج.
من جهة أخرى، يهدف المشروع المخصص لدعم النساء القرويات المتضررات من زلزال الحوز إلى إعادة تأهيلهن في مجال تربية الدجاج البياض، وهو ما يعكس التزام المغرب بالاستجابة للتحديات الإنسانية والاجتماعية.
وأخيراً، تُمثل مشاركة الفيدرالية في معرض “SIV-MALI” والمخطط لتنظيم المؤتمر السنوي للمجلس الدولي للدواجن في أبريل 2025 بالدار البيضاء، فرصة للمغرب لتعزيز مكانته على الساحة الدولية في مجال الدواجن. هذه الفعاليات ستساعد في تبادل الخبرات وتعزيز التعاون بين الدول، مما يسهم في تطوير القطاع بشكل مستدام.
بذلك، يبقى قطاع الدواجن في المغرب أمام تحديات كبيرة، لكنه يمتلك إمكانيات واعدة لتحسين أدائه وتعزيز دوره في الاقتصاد الوطني.