20/10/2024
تشهد العديد من المدن المغربية ظاهرة متزايدة تتمثل في انتشار الكلاب الضالة، حيث تُلاحظ هذه الحيوانات تتجول في المناطق السكنية والأزقة بشكل يومي. وتشكّل هذه الظاهرة خطرًا خاصًا على الأطفال، خصوصًا أن معظم هذه الكلاب غير معقمة أو ملقحة.
مع اقتراب تنظيم أحداث دولية مثل كأس العالم، أصبح القضاء على هذه الظاهرة تحديًا كبيرًا للمغرب. وفي هذا الإطار، أكدت وزارة الداخلية أنها تعمل على دعم الجماعات الترابية لإنشاء محاجز جماعية وإقليمية للكلاب والقطط الضالة، حيث تم تخصيص ميزانية تقدر بـ70 مليون درهم لتحقيق هذا الهدف خلال خمس سنوات.
أحمد التازي، رئيس جمعية أدان للدفاع عن الحيوانات والطبيعة، اعتبر أن الحل الحقيقي يكمن في التعقيم والتلقيح، مؤكدًا أن جمع الحيوانات ووضعها في ملاجئ ليس حلاً فعّالًا. وأوضح أن قتل الحيوانات ليس خيارًا مناسبًا، مشيرًا إلى دراسة تُظهر أن كلبة واحدة يمكن أن تنتج 67 ألف كلب جديد خلال ست سنوات إذا تم إعدامها.
التازي أشار إلى أن التعقيم والتلقيح يسهمان في الحد من انتشار الأمراض والطفيليات، ويساعدان في تنظيم أعداد الكلاب. وأكد أن قتل الحيوانات يتنافى مع ثقافة الرفق بالحيوان التي يتمتع بها المجتمع المغربي.
من جهة أخرى، تحدث محمد النحيلي، الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للجماعات المحلية، عن تزايد تربية الكلاب في المنازل، حيث لم تعد محصورة في الأرياف بل انتشرت في الشقق. ولفت إلى أن بعض الكلاب تُطلق في الشارع مما يزيد من تكاثرها ويشكل خطرًا على المواطنين.
وأشار النحيلي إلى أن الحل يجب أن يتضمن التعقيم لمنع تكاثر هذه الحيوانات، وضرورة تبني ثقافة المسؤولية تجاه الحيوانات الأليفة.
تظهر الحاجة الماسة إلى حلول فعالة للتعامل مع ظاهرة الكلاب الضالة في المغرب، بحيث يمكن تحقيق توازن بين حماية المجتمع وضمان رفاهية الحيوانات. ينبغي على الجهات المعنية تكثيف الجهود لتطبيق استراتيجيات التعقيم والتلقيح كخطوة أولى نحو معالجة هذه القضية.