01/11/2024
السفير عمر هلال، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، صرّح بأن الدعوة لتوضيح مقترح الحكم الذاتي المغربي، كما ورد في إحاطة المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا، “غير ممكنة ما دام لا يوجد التزام جدي من الأطراف الأخرى”، مؤكداً أن “أي استقالة محتملة لدي ميستورا لن تكون بسبب المغرب، الذي يرغب في التعاون معه، وإنما بفعل الجزائر”.
ورحّب هلال بقرار مجلس الأمن رقم 2756 الذي يقضي بتمديد ولاية بعثة “المينورسو” لعام إضافي، موضحاً في مؤتمر صحافي أمس الخميس أن “المغرب يبقي على مخطط الحكم الذاتي مفتوحاً للتفاوض، لكن مشاركة الأطراف الأخرى ضرورية لتحقيق هذا الطرح”.
كما أشار السفير المغربي إلى أنه “يصعب تقييم عمل دي ميستورا في الوقت الحالي، لأنه لم يتم رصد خطوات تتطلب ذلك”، مؤكداً على أن “المغرب ما زال يؤمن بدور المبعوث الأممي، خاصة إذا نجح في إعادة الجزائر إلى طاولة المفاوضات”.
وفي سياق آخر، علّق هلال على قرار محكمة العدل الأوروبية بوقف الاتفاقيات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، موضحاً أن “هذا القرار لا يشكل أي تأثير على الرباط”، مبرزاً أن “القضية تخص أوروبا بالأساس، والمغرب ليس معنيّاً بها بشكل مباشر”. وأضاف أن “ملف الصحراء يُعالج ضمن إطار الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وبالتالي يجب على الاتحاد الأوروبي التعامل مع هذه المسألة بدلاً من فرض قرارات غير ملائمة”.
وأوضح الدبلوماسي أن “محكمة العدل الأوروبية تجاوزت اختصاصاتها في هذا القرار”، مشيراً إلى أن “هناك قوانين دولية تلزم المحكمة بالامتثال للقانون الدولي في مثل هذه القضايا”. وأكد أن “المحكمة أخطأت كذلك فيما يتعلق بتقديرها لعدد السكان بالصحراء”.
واستدل السفير هلال بتقرير أممي عن اللاجئين يشير إلى أن عدد السكان في الصحراء يتجاوز 100 ألف شخص، بينما اعتمدت المحكمة رقماً أقل قدّمته الجزائر، مقدراً بـ50 ألفاً فقط. وذكر أن دولاً أوروبية أكدت في بيانات رسمية دعمها للشراكة مع المغرب رغم قرار المحكمة.
أما بخصوص قرار مجلس الأمن الأخير، أكد هلال أن “المملكة المغربية ترحب بتمديد ولاية بعثة المينورسو”، مشدداً على أن “القرار يلبي تطلعات المغرب، حيث يشيد بمقترح الحكم الذاتي كحل سياسي عملي وجاد، ويشير إلى الأوضاع المتدهورة في مخيمات تندوف”.
واختتم هلال بالتأكيد على أن “مجلس الأمن يعيد تثبيت أهمية مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كحل سياسي وحيد للنزاع”.