ليكيب نيوز
شاموني – تتجه أنظار عشاق سباقات التحمل نحو وادي شاموني الفرنسي ما بين 25 و31 غشت الجاري، حيث ينطلق HOKA UTMB Mont-Blanc 2025 بمشاركة نخبة من العدّائين العالميين. وإلى جانب البعد الرياضي، تواصل اللجنة المنظمة ترسيخ سمعة السباق كمرجع عالمي في مجال الاستدامة وحماية البيئة.
منذ تأسيسه سنة 2003، اعتمد الحدث سياسة واضحة لتقليص أثره البيئي عبر إجراءات ملموسة تشمل التنقل الجماعي، إلغاء المواد البلاستيكية ذات الاستعمال الواحد، تحسين تدبير النفايات، ودعم المنتجات المحلية. وفي نسخة هذه السنة، تم تخصيص ما يقارب 580 ألف يورو لبرنامج UTMB Mobility، الذي يفرض على المتسابقين والمرافقين اعتماد الحافلات والنقل الجماعي بدل السيارات الخاصة، بهدف تخفيف الازدحام وحماية المناطق الجبلية.
وعلى مستوى التغذية والإمدادات، يتم تقديم منتجات من مصادر محلية ومستدامة، مع اعتماد محطتين للتزوّد 100% نباتيتين، في حين تستمر سياسة الاستغناء عن القنينات البلاستيكية عبر التوزيع في السائبة وتقنيات الغازية. كما وزّعت اللجنة المنظمة على العدّائين أكياساً خاصة لإلزامهم بعدم رمي النفايات، تحت طائلة عقوبات قد تصل إلى ساعة كاملة.
أما بخصوص المحافظة على المسارات، فقد وضعت إشارات إرشادية للتقليل من الضوضاء قرب القطعان، واحترام بوابات المراعي، وعدم الخروج عن المسارات المحددة. كما يتولى فريق من 20 سفيراً بيئياً مراقبة السباق وتوعية المشاركين على امتداد أكثر من 800 كيلومتر من الممرات الجبلية.
وبهذا النهج، يؤكد UTMB Mont-Blanc مرة أخرى مكانته كأكثر من مجرد منافسة رياضية، بل تجربة إنسانية وبيئية تسعى إلى الموازنة بين شغف التحدي وواجب حماية الطبيعة.