ليكيب نيوز
دخل مشروع النفق البحري الرابط بين المغرب وإسبانيا مرحلة مفصلية، بعد تكليف وزارة النقل الإسبانية الشركة العمومية EniCo بإعداد دراسة جدوى مالية شاملة، إلى جانب إطلاق دراستين تقنيتين تخصان الزلزالية وظروف الحفر تحت البحر.
وستشمل الدراسة المالية تحليل تدفقات الركاب والبضائع، وتحديد مواقع المحطات المحتملة في الجزيرة الخضراء أو طريفة، إضافة إلى خيارات التمويل من القطاع الخاص على غرار تجربة نفق المانش. وقد خُصص لهذه الدراسة غلاف مالي قدره 350 ألف يورو بتمويل من برنامج “الجيل المقبل للاتحاد الأوروبي”.
اختيار المسار استقر على عتبة كامارينال بعمق 300 متر، باعتباره أقل تعقيداً من البدائل الأخرى. وتولت شركة Herrenknecht Ibérica إجراء الدراسة الجيوتقنية، فيما أُوكلت دراسة الزلزالية لشركة Tekpam Ingeniería، على أن تكتمل النتائج بحلول شتنبر 2025.
إلى جانب ذلك، حصلت شركة فودافون البريطانية على عقد لتأمين خدمات الاتصالات لفريق التخطيط بقيمة تناهز 24 ألف يورو سنوياً لمدة عامين، مع التزامها بتوفير شبكة مؤمنة عالية السرعة ودعم تقني مستمر.
ورغم هذا التقدم، تشير التقديرات إلى أن المشروع، الذي قد تتراوح تكلفته النهائية بين 15 و30 مليار يورو، لن يكون جاهزاً للتشغيل قبل سنة 2040 في أفضل السيناريوهات، ما يجعل رهانه الأساسي هو ضمان استثمارات طويلة الأمد ودعم مالي مستدام من القطاعين العام والخاص.

