ليكيب نيوز
وجه جلالة الملك محمد السادس، مساء الجمعة، خطاباً سامياً إلى الشعب المغربي، مباشرة بعد تبني مجلس الأمن الدولي لقرار تاريخي يُكرس بشكل واضح مغربية الصحراء، ويعتبر أن مبادرة الحكم الذاتي هي الحل الوحيد والنهائي للنزاع المفتعل حولها.
وقال جلالته في مستهل خطابه: «الحمد لله والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه، قال تعالى: إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً»، مؤكداً أن المغرب يعيش اليوم “فتحاً جديداً” بعد خمسين سنة من التضحيات والنضال المستمر من أجل الدفاع عن وحدته الترابية.
وشدد الملك محمد السادس على أن هذا التحول التاريخي يشكل بداية مرحلة جديدة في مسار الطي النهائي لهذا الملف، في إطار حل توافقي يقوم على مبادرة الحكم الذاتي التي تحظى بدعم واسع من المجتمع الدولي.
وأوضح جلالته أن تزامن هذا القرار الأممي مع تخليد الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء والذكرى السبعين لاستقلال المغرب، يُعد مصدر اعتزاز وافتخار لكل المغاربة، مؤكداً أن المملكة تعيش “منعطفاً حاسماً في تاريخها الحديث، فهناك ما قبل 31 أكتوبر 2029 وما بعده”.
وختم جلالته بالتأكيد على أن “وقت المغرب الموحد من طنجة إلى الكويرة قد حان، وأن المملكة لن تساوم على حقوقها ولا على حدودها التاريخية”، في رسالة قوية تُجسد روح الوحدة والسيادة الوطنية.
ويُعد هذا الخطاب الملكي إعلاناً عن بداية مرحلة جديدة، تُكرّس واقع الصحراء المغربية وتؤكد نجاح الدبلوماسية المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس في تحقيق نصر سياسي وتاريخي غير مسبوق.

