ليكيب نيوز
تشهد مدينة أكادير ومحيطها دينامية سياحية متنامية جعلتها تنافس بقوة مناطق الشمال المغربي كوجهات مفضلة لقضاء العطلة الصيفية، في ظل الضغط الكبير الذي تعرفه مدن مثل طنجة وتطوان.
ويرى مهنيون أن هذه الطفرة لم تكن وليدة اللحظة، بل نتيجة مسار تنموي متواصل شمل تحسين البنية التحتية، وتوسيع العرض الفندقي والخدماتي، إلى جانب تعزيز الأنشطة الترفيهية، مما أسهم في استعادة المدينة لمكانتها كخيار بارز لدى السياح المغاربة والأجانب.
وأكد أحد مسؤولي جهة سوس ماسة أن المدينة أصبحت تقدم عرضاً سياحياً متنوعاً يلبي مختلف الشرائح، حيث تجمع بين الإقامات الفاخرة والمؤسسات المتوسطة، إلى جانب محطات حديثة مثل تغازوت، التي تمزج بين سحر البحر وجاذبية الجبال المجاورة.
ورغم هذا التطور، لا تزال بعض التحديات قائمة، من بينها مشاكل تنظيمية تتعلق بمواقف السيارات والخدمات الشاطئية، بالإضافة إلى محدودية الاستثمارات الجديدة في بعض القطاعات الحيوية.
من جهته، شدد أحد الفاعلين المدنيين في أكادير على أن الإقبال المتزايد على المنطقة يؤكد تحولها إلى بديل حقيقي لوجهات تعرف ازدحاماً كبيراً، مضيفاً أن المرحلة المقبلة قد تشهد توسعًا إضافيًا من خلال مشاريع سياحية جديدة تستفيد من الإمكانيات الطبيعية والبشرية المتوفرة.
وأشار أيضًا إلى أن ما بعد جائحة كورونا ساهم في إعادة اكتشاف مناطق كانت مهمشة نسبيًا، لتتحول اليوم إلى مراكز جذب سياحي، خاصة على امتداد الساحل الأطلسي، حيث تُقدم تجارب استجمامية متنوعة تعزز من مكانة أكادير ضمن خريطة السياحة الداخلية في المغرب.