ليكيب نيوز
أكد سفير المملكة المغربية بجمهورية مصر العربية، محمد آيت وعلي، أن المغرب عرف، تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، دينامية تنموية وإصلاحية شاملة جعلت منه فاعلًا إقليميًا بارزًا وشريكًا استراتيجيًا على الساحة الدولية.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في حفل أقامته السفارة المغربية بالقاهرة، مساء الأربعاء، احتفالًا بالذكرى السادسة والعشرين لاعتلاء الملك محمد السادس عرش المملكة. وقد حضر هذا الحفل عدد من المسؤولين المصريين، من ضمنهم وزير الثقافة أحمد فؤاد هنو، إلى جانب ممثلي السلك الدبلوماسي والمنظمات الدولية، وشخصيات من عالم الإعلام والثقافة، فضلاً عن أفراد الجالية المغربية المقيمة بمصر.
رؤية ملكية للإصلاح والتنمية
واستعرض السفير خلال كلمته أبرز المنجزات التي تحققت في المغرب خلال العهد الحالي، مشيرًا إلى أن الإصلاحات التي باشرها الملك شملت مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مع إرساء دعائم دولة المؤسسات وسيادة القانون، وتعزيز مبادئ العدالة الاجتماعية والانفتاح والديمقراطية.
وأشار آيت وعلي إلى ما تحقق من تطور ملموس في قطاعات البنية التحتية، الصناعة، السياحة، التجارة، والرياضة، مؤكدًا أن هذه الدينامية ارتكزت على جعل المواطن المغربي محورًا رئيسيًا في عملية التنمية.
القضية الوطنية وتعزيز الحضور الدولي
وفي ما يتعلق بالقضية الوطنية، أكد السفير أن المغرب حقق مكاسب دبلوماسية وتنموية هامة بفضل نهج واضح المعالم يقوده الملك محمد السادس، حيث تعززت مكانة مبادرة الحكم الذاتي كحل جدي وذي مصداقية لنزاع الصحراء المغربية، في موازاة تنفيذ النموذج التنموي الخاص بالأقاليم الجنوبية، الذي حولها إلى مراكز اقتصادية واعدة.
كما أشار إلى أن المغرب واصل، في ظل القيادة الملكية، أداء دور محوري على مستوى القارة الإفريقية، من خلال مبادرات ملموسة للتعاون جنوب-جنوب، ومن أبرزها المشروع الأطلسي الاستراتيجي لربط دول الساحل بالمحيط الأطلسي، بما يعكس البعد التضامني في الرؤية المغربية تجاه القارة.
شراكة مغربية مصرية متجددة
وفي ختام كلمته، شدد السفير على الطابع التاريخي للعلاقات المغربية المصرية، المستمدة من عمق حضاري مشترك وروابط أخوية متينة بين الشعبين، ومن علاقات وطيدة بين الملك محمد السادس والرئيس عبد الفتاح السيسي. وأبرز أن هذه العلاقات شهدت تطورًا نوعيًا خلال السنوات الأخيرة، لتتحول إلى شراكة استراتيجية قائمة على الثقة المتبادلة والإرادة المشتركة في الارتقاء بها إلى مستويات أرحب.