ليكيب نيوز
يقترب المغرب من إتمام مفاوضات كبرى لاقتناء سرب من مقاتلات “F-35 Lightning II” الأمريكية المتطورة، في خطوة وُصفت بأنها قد تغيّر موازين القوى في منطقة شمال إفريقيا. هذه الطائرات، التي تُعرف بقدراتها العالية على التخفي والتفوق التكنولوجي، ستجعل من المملكة أول دولة عربية وإفريقية تدخل عصر الجيل الخامس من المقاتلات.
الصفقة، التي يُتوقع أن تصل قيمتها إلى مليارات الدولارات على المدى الطويل، لا تشمل فقط شراء الطائرات، بل تمتد لتغطي عمليات الصيانة والدعم التقني والتدريب. ويرى خبراء أن دمج هذه المقاتلات مع أسطول F-16 الذي يملكه سلاح الجو المغربي سيعزز بشكل كبير من القدرات العملياتية للمغرب، مع إمكانية بلوغ الجاهزية الكاملة بحلول منتصف العقد المقبل.
في المقابل، تتابع الجزائر عن كثب هذه التحركات، حيث تسعى بدورها إلى تعزيز قواتها الجوية عبر مقاتلات روسية متطورة مثل Su-57 وSu-35، في محاولة للحفاظ على توازن القوى بالمنطقة. هذا التوجه المتباين بين الرباط والجزائر يعكس مسارات مختلفة في التحالفات العسكرية؛ فالمغرب يوطد شراكته مع الولايات المتحدة وحلفائها، بينما تظل الجزائر متمسكة بعلاقتها التقليدية مع موسكو.
ويرى محللون أن إدخال هذه الطائرات المتقدمة إلى المنطقة لن يقتصر أثره على المغرب والجزائر فقط، بل قد يمتد إلى دول أخرى مثل مصر وإسبانيا، مما ينذر بسباق تسلح إقليمي جديد قد يغير ملامح الأمن في البحر المتوسط وشمال إفريقيا.