ليكيب نيوز
خطا المغرب خطوة جديدة في مسار ترسيخ مكانته كوجهة استثمارية كبرى في قطاع الطاقات النظيفة، بعدما صادقت لجنة القيادة المكلفة بـ”عرض المغرب” في مجال الهيدروجين الأخضر، خلال اجتماع ترأسه رئيس الحكومة عزيز أخنوش، على تدابير جديدة تعزز جاذبية المملكة أمام الشركاء الدوليين.
الاجتماع شهد المصادقة على استكمال المرحلة التمهيدية لمشروع “شبيكة 1” بنجاح، والانتقال إلى مرحلة الدراسات المتقدمة، في إطار تحالف استثماري يضم شركات رائدة من فرنسا والدنمارك. كما تم منح الموافقة على توقيع عقود أولية لحجز أوعية عقارية لفائدة خمسة مستثمرين مغاربة وأجانب، قصد إنجاز ستة مشاريع كبرى في الأقاليم الجنوبية للمملكة، باستثمارات إجمالية تناهز 319 مليار درهم.
وأكد أخنوش أن وتيرة تنزيل “عرض المغرب” تعكس الجدية والالتزام بتنفيذ التعليمات الملكية، مشددا على أهمية التخطيط المتكامل للبنيات التحتية المصاحبة، من شبكة الكهرباء والموانئ إلى محطات تحلية المياه، بما يضمن انسجام الأجندة الزمنية مع حجم الاستثمارات المبرمجة.
ويُنتظر أن تسهم هذه المشاريع في تعزيز موقع المغرب كمركز إقليمي وعالمي للطاقة النظيفة، مستندا إلى مؤهلات طبيعية غنية، وبنية تحتية متطورة، وموقع جغرافي استراتيجي يربط بين أوروبا وإفريقيا وأمريكا.
في السياق ذاته، تظل مسطرة الانتقاء مفتوحة أمام مستثمرين آخرين، في إطار مقاربة تقوم على الشفافية والتوازن بين تحفيز الرأسمال الدولي وضمان الاستغلال الأمثل للوعاء العقاري العمومي.
بهذه الدينامية، يواصل المغرب تسريع خطواته نحو ريادة عالمية في مجال الهيدروجين الأخضر، مستثمرا الفرص الاقتصادية والتحولات الطاقية التي يشهدها العالم.