ليكيب نيوز
شهدت أسواق الذهب العالمية اضطراباً ملحوظاً بعد تداول أنباء عن توجه الإدارة الأمريكية نحو فرض رسوم جمركية على واردات سبائك الذهب، وهو ما أثار حالة من القلق في أوساط المستثمرين وأربك حركة التجارة الدولية لهذا المعدن الثمين.
التقارير أشارت إلى أن هيئة الجمارك وحماية الحدود في الولايات المتحدة أبلغت إحدى الشركات السويسرية المختصة بالتكرير بقرار مبدئي في نهاية يوليو، قبل أن تتراجع أسعار العقود الآجلة سريعاً إثر تصريحات رسمية ألمحت إلى إمكانية استثناء الذهب من هذه الرسوم.
الخبراء حذروا من أن فرض مثل هذه الرسوم سيترك آثاراً واسعة النطاق على الأسواق، نظراً لدور الذهب كأداة مالية أساسية وليس مجرد سلعة، مؤكدين أن تداعيات القرار كانت ستمتد لتطال حتى أسواق العقود الآجلة في نيويورك.
وفي سويسرا، التي تعد أكبر مركز لتكرير الذهب في العالم رغم افتقارها للمناجم، أثارت التطورات نقاشاً سياسياً حاداً، خاصة وأن الذهب يمثل أكثر من ربع صادرات البلاد ويحتل المرتبة الأولى متفوقاً على الصناعات الدوائية. بعض المشرعين دعوا إلى إعادة النظر في سياسات التصدير، فيما شدد ممثلو القطاع على أهمية الحفاظ على موقع سويسرا كمحور عالمي لتكرير الذهب.
وتبقى الأزمة مرشحة للاستمرار ما لم تُحسم مسألة الرسوم بقرار نهائي، وسط توقعات بأن تدفع هذه التطورات سويسرا إلى تنويع أسواقها أو الاستثمار في منشآت تكرير داخل الولايات المتحدة لتفادي أي قيود مستقبلية.