ليكيب نيوز
في إطار التعاون العسكري الوثيق بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية، احتضنت مدرسة اللغات التابعة للقوات المسلحة الملكية بسلا، خلال الفترة الممتدة من 08 إلى 12 شتنبر 2025، أشغال المرحلة الثالثة من الدورة التدريبية المخصصة لموضوع “العنف القائم على نوع الجنس”.
وأطر هذه الدورة فريق تدريب متنقل تابع للقيادة العسكرية الأمريكية لإفريقيا (أفريكوم)، بمشاركة مجموعة من الضباط وضباط الصف من مختلف مكونات القوات المسلحة الملكية. وقد شكلت هذه المحطة فرصة لتعميق النقاش وتبادل الخبرات حول سبل الوقاية من العنف المبني على النوع الاجتماعي وآليات التعامل معه باحترافية، وفقاً للمعايير والممارسات الدولية المعتمدة في هذا المجال.
ويروم هذا التكوين، الذي يندرج ضمن برنامج متعدد المراحل، تعزيز قدرات الموارد البشرية العسكرية في مجال حماية الفئات الهشة، وترسيخ مبادئ المساواة والاحترام داخل السياقات العملياتية، بما ينسجم مع التزامات المملكة المغربية في إطار أجندة المرأة والسلام والأمن، وحرصها على الإسهام الفاعل في الجهود الدولية الرامية إلى ترسيخ الأمن والاستقرار.
كما تميزت الدورة بتركيزها على مقاربات عملية تشمل تمارين محاكاة ودراسات حالات، مكنت المستفيدين من تطوير مهارات عملية في رصد مظاهر العنف القائم على النوع الاجتماعي والتدخل لمواجهته بطرق مهنية تراعي البعد الحقوقي والإنساني.
واختتمت فعاليات هذه الدورة التدريبية بتنظيم حفل رسمي لتوزيع الشهادات على المشاركين، حضره ممثلون عن القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي، في تجسيد رمزي لأهمية هذه المبادرة المشتركة في تعزيز التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف.