ليكيب نيوز
في تطور مفاجئ، ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوياتها التاريخية في العقود الآجلة، مدفوعة بقرار الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية جديدة على واردات سبائك الذهب، مما أثار اضطراباً في الأسواق العالمية وزاد من الإقبال على الذهب كملاذ آمن.
فقد سجلت العقود الآجلة الأمريكية للذهب تسليم ديسمبر المقبل ارتفاعاً بـ1.6% لتصل إلى 3509.10 دولارات للأوقية، بعدما بلغت في وقت سابق من الجلسة 3534.10 دولاراً، وهو أعلى مستوى يتم تسجيله على الإطلاق.
أما في المعاملات الفورية، فقد تراجعت الأسعار بنسبة طفيفة بلغت 0.2% إلى 3389.37 دولاراً للأوقية، لكنها ظلت على مسار الارتفاع للأسبوع الثاني على التوالي.
القرار الأمريكي وتأثيره الفوري
وبحسب ما أوردته صحيفة فاينانشال تايمز، استندت الأسواق إلى وثيقة صادرة عن إدارة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية مؤرخة في 31 يوليوز، تُقر بفرض رسوم جمركية على سبائك الذهب بوزن كيلوغرام و100 أوقية، مما أعاد تصنيفها ضمن الفئات الخاضعة للرسوم الجمركية.
ويأتي هذا القرار في ظل سياسة جمركية مشددة بدأ تطبيقها أمس الخميس، وتستهدف واردات من عشرات الدول في إطار توجه اقتصادي يقوده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
انعكاسات على المعادن الأخرى
لم يقتصر التأثير على الذهب فقط، فقد شهدت المعادن النفيسة الأخرى تبايناً في الأداء:
- الفضة تراجعت بـ0.3% إلى 38.19 دولاراً للأوقية.
- البلاتين ارتفع بـ1.3% إلى 1350.98 دولاراً.
- البلاديوم انخفض بـ0.4% إلى 1146.48 دولاراً.
الذهب يعزز مكانته كملاذ آمن
تأتي هذه التطورات وسط توقعات واسعة بخفض قريب في أسعار الفائدة الأمريكية، ما يزيد من جاذبية الذهب كأداة تحوط في وجه الأزمات الاقتصادية والمخاطر الجيوسياسية. ومع تصاعد التوترات الجمركية وتذبذب الأسواق العالمية، يبدو أن المعدن الأصفر يستعيد مجده كمؤشر رئيسي على تقلبات الثقة الاقتصادية.