ليكيب نيوز
أثار اعتماد “قوارير الطين” كمصائد لصيد الأخطبوط في المغرب جدلاً واسعاً بين مهنيي الصيد البحري، الذين عبّروا عن استيائهم من هذا الإجراء الجديد الذي فرضته الوزارة الوصية، مؤكدين أنه تم دون التشاور معهم، ويُهدد بنجاعة الموسم الحالي لصيد الأخطبوط، الذي يعد من المواسم الحيوية في القطاع البحري.
وأكد ممثلو بحارة ونقابات مهنية أن القوارير الطينية، المعروفة باسم “الغراف”، تتعرض بسهولة للكسر أثناء إلقائها في أعماق البحر، فضلاً عن وزنها الزائد الذي يرفع من استهلاك المحروقات ويزيد من الأعباء اللوجستية على القوارب الصغيرة.
ويقول عدد من المهنيين إن القوارير البلاستيكية المستعملة سابقاً أثبتت فعاليتها وقلّصت من التكاليف، فيما لم يثبت بعد أن البدائل الطينية توفر حلاً بيئياً مستداماً، خاصة أن البلاستيك لا يُترك في البحر لفترات طويلة.
ويطالب المعنيون بتفعيل مقاربة تشاركية حقيقية قبل فرض قرارات تقنية بهذا الحجم، مؤكدين أن الحفاظ على البيئة هدف مشترك، لكن لا يمكن أن يتم على حساب فعالية وسائل العمل أو دون تقديم بدائل مدروسة تقنياً واقتصادياً.
كما حذروا من أن استمرار الوضع قد يُفضي إلى نتائج اقتصادية سلبية، سواء على مستوى الإنتاج أو دخل الصيادين، ما يستدعي – حسب قولهم – مراجعة القرار وتدارك تبعاته بالتنسيق مع المهنيين في الميدان.