ليكيب نيوز
الاتنين – 06 يناير 2025 – 18:38
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن إدراج دول المغرب الكبير ضمن استراتيجية فرنسا الدبلوماسية الجديدة لعام 2025 الخاصة بالقارة الإفريقية. وأكد خلال مؤتمر جمعه بسفراء الجمهورية الفرنسية بقصر الإليزيه، أن زيارته الأخيرة إلى الرباط أسفرت عن بناء شراكة مستقبلية شاملة مع المغرب على جميع المستويات.
وأوضح ماكرون أن هذه الشراكة التي أُرسيت بالتعاون مع الملك محمد السادس تتسم بروح غير مسبوقة وتشمل مختلف القطاعات، مع رؤية تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية وتنفيذ مشاريع استراتيجية تخدم العمق الإفريقي، مما يسهم في تغيير صورة المنطقة عن فرنسا، وفق تعبيره.
نتائج الزيارة الملكية
خلال زيارته إلى الرباط في أكتوبر 2024، أجرى الرئيس ماكرون مباحثات مع الملك محمد السادس بالقصر الملكي. وقد تكللت هذه الزيارة بالتوقيع على مجموعة من الاتفاقيات الاستراتيجية التي تهدف إلى إرساء أسس مرحلة جديدة من التعاون المثمر بين البلدين.
ووفق بيان الديوان الملكي، تركزت هذه المباحثات على رسم خارطة طريق جديدة للعلاقات المغربية-الفرنسية، تقوم على شراكة استثنائية متعددة الأبعاد. ويطمح الطرفان من خلال هذه الشراكة إلى تعزيز العلاقات الثنائية بما يراعي تطلعات البلدين ويواجه التحديات الإقليمية والدولية.
رؤية مشتركة للتعاون الإفريقي
تسعى الرباط وباريس إلى تطوير تعاون مشترك في القارة الإفريقية، حيث ترى القيادة المغربية أن القارة تمثل محركاً للنمو والتنمية. ومن هذا المنطلق، تشكل الشراكة مع فرنسا فرصة لابتكار حلول تعود بالنفع على الطرفين، مع الالتزام بمبادئ الاحترام المتبادل ورؤية “رابح-رابح”.
تأتي هذه الدينامية الجديدة في ظل المتغيرات الكبرى التي تشهدها القارة الإفريقية، لا سيما مع دخول قوى دولية جديدة وتراجع النفوذ الفرنسي التقليدي، ما يفرض إعادة صياغة الاستراتيجيات بما يتماشى مع واقع المنطقة.