ليكيب نيوز
يرى محمد الزهراوي، أستاذ العلوم السياسية، أن موقف مصر تجاه نزاع الصحراء المغربية يظل غامضًا وغير محدد، واصفًا إياه بـ”المنطقة الرمادية”. ويشير إلى أن مصر تميل إلى الحفاظ على حياد شكلي، بين دعم مصالحها مع المغرب والجزائر، بدل إعلان موقف صريح يدعم سيادة المغرب على صحرائه.
ويستعرض المقال ثلاثة أبعاد لهذا الموقف:
- البعد الجيوسياسي: المغرب عزز نفوذه في إفريقيا خلال العقد الأخير، بينما دور مصر على الساحة الإفريقية محدود مقارنة بالمملكة. لذلك يرى الزهراوي أن دعم مصر لمغرب الصحراء سيكون خيارًا إستراتيجيًا.
- البعد الاقتصادي: العلاقة بين المغرب ومصر شهدت تقدمًا في المجالات التجارية، مثل تصدير السيارات المغربية إلى مصر واستثمارات شركات مصرية بالمغرب. هذه العلاقات تظهر إمكانية الاستفادة المشتركة من تعاون أو موقف موحد في المنطقة.
- البعد الإستراتيجي: تاريخيًا لعبت الدولتان دورًا مهمًا في المنطقة العربية وإفريقيا، سواء في صراعات سابقة أو اتفاقيات السلام. التنسيق بين البلدين اليوم قد يسهم في بناء تحالف إقليمي قوي ودعم استقرار المنطقة.
ويخلص المقال إلى أن الوقت حان لمصر لتعبر عن موقف صريح وواضح بشأن وحدة التراب المغربي، بدل سياسة حياد جاف أو صمت يبدو حكيمًا على السطح لكنه قد يفقد تأثيرها الاستراتيجي.