ليكيب نيوز
مع كل خسوف كلي للقمر، حيث يغرق قرصه الفضي في ظل الأرض ليتحول إلى لون نحاسي، تنتشر اعتقادات تربط هذه الظاهرة الفلكية باضطرابات صحية ونفسية. لكن الأبحاث العلمية الحديثة تفنّد هذه المزاعم، مؤكدة أنه لا وجود لأي تأثير فيزيائي مباشر للخسوف على الإنسان.
من الناحية العلمية، لا يغيّر الخسوف من إشعاع القمر أو تأثيره في الأرض، بل يقتصر الأمر على حجبه المؤقت للضوء. أما بيولوجيًا، فلا توجد أدلة قوية على أن الخسوف يؤثر في الهرمونات أو النوم أو المزاج، وإن وُجدت اضطرابات فهي غالبًا نتيجة السهر لمتابعة الحدث أو القلق المرتبط بالمعتقدات الشعبية.
دراسات دولية واسعة شملت بيانات آلاف المرضى لم ترصد أي علاقة بين القمر البدر (في حالته العادية أو وقت الخسوف) وبين ارتفاع معدلات الجرائم، أو العدوانية، أو الاضطرابات النفسية. أما بعض الأبحاث التي لمّحت إلى علاقة محتملة مع الأرق أو مع مرضى الاضطراب ثنائي القطب، فتبقى محدودة وغير كافية لإثبات صلة علمية مؤكدة.
ويجمع العلماء على أن تأثير القمر على الإنسان لا يتجاوز كونه مشهدًا بصريًا مهيبًا يثير الفضول والإعجاب، دون أن يحمل انعكاسات ملموسة على الصحة الجسدية أو النفسية.