ليكيب نيوز
في إطار الاحتفال بالذكرى السادسة والعشرين لاعتلاء الملك محمد السادس عرش المملكة المغربية، تُسلط الأضواء على التحولات العميقة التي شهدتها قضية الصحراء المغربية، سواء على المستوى الدبلوماسي أو التنموي، منذ تولي جلالته مقاليد الحكم.
خلال هذه السنوات، تبنى المغرب مقاربة جديدة تقوم على دبلوماسية استباقية وفعالة، استندت إلى الشرعية التاريخية والميدانية، وكان أبرز تجلياتها تقديم مبادرة الحكم الذاتي سنة 2007، التي لقيت دعما دوليا متزايدا. كما شكل تأمين معبر الكركرات سنة 2020 محطة مفصلية في ترسيخ السيادة الوطنية وتعزيز الاستقرار بالمنطقة.
وقد واكب هذا التحول السياسي مسار تنموي طموح بالأقاليم الجنوبية، شمل مشاريع كبرى في مجالات البنية التحتية، والطاقة، والصناعة، والتعليم، والرعاية الاجتماعية. وأسهمت هذه المشاريع في تحسين مستوى عيش الساكنة وتعزيز إدماج الشباب والنساء في التنمية المحلية.
وأشاد عدد من الفاعلين المحليين بهذه الدينامية، معتبرين أن الجهود الملكية المبذولة جعلت من الأقاليم الجنوبية قطبا تنمويا مندمجا، كما عززت موقع المغرب في محيطه الإفريقي والدولي، لا سيما بعد عودته إلى الاتحاد الإفريقي سنة 2017.
وتواصل المملكة المغربية، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، نهجها القائم على تثبيت الوحدة الترابية وتكريس النموذج التنموي الجهوي، بما يعزز استقرار الأقاليم الجنوبية ويضمن مستقبلًا واعدًا لسكانها.